للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشيخ ليس بأهل لأنْ يُقبل منه التوثيق، وأن كلمة «صدوق» دون كلمة «ثقة»، وأن المتن «أبو حنيفة ضال مضل» يعني: وهذا باطل قطعًا، وأن في السند جماعة آخرين تكلم فيهم الأستاذ في «التأنيب».

ثم وجَّه الحَمْلةَ عليَّ بتهمة أنني أسعى لتصحيح المطاعن في أبي حنيفة. وأعاد ذلك (ص ٤٣ - ٤٤).

فأقول: أما أبو الشيخ فحافظ جليل، ثقة ثبت، وترجمته في «التنكيل» (١). وكذلك بقية رجال السند تراجمهم في «التنكيل» (٢)، وكلامي في «الطليعة» إنما هو فيما يتعلَّق بسالم بن عصام، فأما ما يتعلق بغيره ففي تراجمهم من «التنكيل».

وأما بطلان المتن لمعارضته للعقل أو التواتر، فلا شأن لي به، كما قدمت في الفصل ... (٣) من الباب الأول.

* المثال ٦. «الطليعة» (ص ٥١ - ٥٢) (٤).

موضوع هذا المثال قول الأستاذ في الحافظ الثبت الهيثم بن خلف الدوري: «يروي الإسماعيلي عنه في صحيحه إصراره على خطأ، وفي الاحتجاج برواية مثله وقفة».

فشرحت في «الطليعة» القصة، وأوضحت أن ما فعله الهيثم لا يضره،


(١) (رقم ١٢٩).
(٢) بالأرقام (٢١، ١٣٩، ٢٥٢).
(٣) تركه المؤلف بياضًا. وانظر التعليق السالف (ص ٤٥).
(٤) (ص ٣٨ - ٣٩).