للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحديث لا يصلح إلا أن يكون راعي غنم عند سليمان بن حرب ... ". وقال (ص ٩٢) في أبي عوانة: " ... كان يراه سليمان بن حرب لا يصلح إلا أن يكون راعي غنم". وأعاد نحو ذلك (ص ١١٨).

هب أن الأستاذ لا يعرف عادة الغنم فقد كان ينبغي أن ينبّهه السياق، ولعله قد تنبه ولكن تعمَّد المغالطة، ولذلك قَطَع العبارة وفَصَلها. والله المستعان (١).

[ص ٢٩] ٣ - محمد بن عبد الوهاب أبو أحمد الفرَّاء.

قال الأستاذ (ص ١٣٥): "معلول عند أبي يعلى الخليلي في الإرشاد".

أقول: إطلاق كلمة "معلول" على الراوي من بدع الأستاذ، والذي في ترجمة محمد بن عبد الوهاب من "تهذيب التهذيب" (٢): "قال الخليلي في "الإرشاد" (٣) عَقِب حديث عليّ بن عثام عن سُعير بن الخِمْس عن مغيرة عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله ــ في الوسوسة ــ: قال لي عبد الله بن محمد الحافظ: أعجب من مسلم كيف أَدْخَل هذا الحديث في "الصحيح" عن محمد بن عبد الوهاب وهو معلول وفرد. انتهى. ولم أر الحديث المذكور في "صحيح مسلم" (٤) إلا عن يوسف بن يعقوب الصفَّار عن علي بن عثَّام، فالله تعالى أعلم".


(١) وراجع "التنكيل" (رقمي ٦٣ و ٢١٦).
(٢) (٩/ ٣١٩).
(٣) (٢/ ٨٠٩).
(٤) (١٣٣).