للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[جواباته عن الفرع الثاني، وفيه سبعة أمثلة]

وموضوعه: أن الأستاذ يعمد إلى كلام لا علاقة له بالجرح، فيجعله جرحًا.

* المثال ١، و ٢، و ٣. في «الطليعة» (ص ٤٣ - ٤٨) (١).

ذكر الأستاذ في «الترحيب» (ص ٤٠) أنه لم ير فيما ذكرته في هذه الأمثلة شيئًا يجدر التحدُّث عنه.

أقول: هذا اعتراف في مكابرة! فليراجع القارئ «الطليعة».

* المثال ٤. «الطليعة» (ص ٤٨ - ٥٠) (٢).

موضوع هذا المثال: أن الحافظ عبد الله بن محمد بن السقاء وقع في سند، فقدح فيه الأستاذ بقوله: «هجره أهل واسط لروايته حديث الطير».

وإنما أخذ ذلك من قول الحافظ خميس الحوزي في ذكر ابن السقاء: «من وجوه الواسطيين، وذوي الثروة والحفظ، وبارك الله في سنه وعلمه، واتفق أنه أملى حديثَ الطير، فلم تحتمله نفوسهم فوثبوا به، فأقاموه، وغسلوا موضعه، فمضى ولزم بيته».

فبينت في «الطليعة» أنه ليس في هذا ما يقدح في ابن السقاء، وأن ذاك الإنكار إنما يكون مِن جَهَلة العامة.

[ص ٤١] فتجلَّد الأستاذ وقال في «الترحيب» (٤٠): «مطاردةُ محدِّث لأجل حديثٍ حدَّثه ليست من شأن العامة، بل من شأن العلماء ... »!


(١) (ص ٣٢ - ٣٥).
(٢) (ص ٣٦).