للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَكَذَا لِهِلَالِ بْنِ الْمُحَسِّنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هِلَالٍ، الصَّابِئِ الْمُنْفَرِدِ بِالْإِسْلَامِ عَنْ أَبِيهِ وَجَدِّهِ "تَارِيخٌ" فِي أَرْبَعِينَ مُجَلَّدًا.

أَوْ يَقْتَصِرُ عَلَى التَّرَاجِمِ، وَهُمْ كَثِيرُونَ.

كَـ: ابْنِ أَبِي الدَّمِ في تَارِيخِهِ "الْمُقَفَّى" (١) الْمَاضِي شَرْحُهُ.

وَالْقَاضِي الشَّمْسِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ [بْنِ إِبْرَاهِيمَ] (٢) بْنِ أَبِي بَكْرِ ابْنِ خَلِّكَانَ فِي كِتَابِهِ "وَفَيَاتُ الْأَعْيَانِ" وَهُوَ خَمْسُ مُجَلَّدَاتٍ، كَثُرَ تَدَاوُلُ النَّاسِ لَهُ وَانْتِفَاعُهُمْ بِهِ، وَقَالَ (٣): "إِنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ أَحَدًا مِنَ الصَّحَابَةِ، وَلَا مِنَ التَّابِعَيْنِ إِلَّا الْيَسِيرَ، وَكَذَا الْخُلَفَاءُ لَمْ يَذْكُرْ مِنْهُمْ أَحَدًا اكْتِفَاءً بِالتَّصَانِيفِ الْكَثِيرَةِ فِي هَذَا الْبَابِ، لَكِنْ ذَكَرَ جَمَاعَةً مِنَ الْأَفاضِلِ الَّذِينَ شَاهَدَهُمْ وَنَقَلَ عَنْهُمْ، أَوْ كَانُوا فِي زَمَنِهِ وَلَمْ يَرَهُمْ، وَلَمْ يَقْصُرْهُ عَلَى طَائِفَةٍ مَخْصُوصَةِ، مِثْلُ: الْعُلَمَاءِ، أَوِ الْمُلُوكِ، أَوِ الْأُمَرَاءِ، أَوِ الْوُزَرَاءِ، أَوِ الشُّعَرَاءِ، بَلْ كُلَّ مَنْ لَهُ شُهْرَةٌ بَيْنَ النَّاسِ" وَرَتَّبَهُ عَلَى حُرُوفِ الْمُعْجَمِ مُبْتَدِئًا فِي كُلِّ اسْمٍ مِنْ ذَلِكَ الْحَرْفِ بِالْفُقَهَاءِ، ثُمَّ بِالْخُلَفَاءِ، ثُمَّ بِالنُّدَمَاءِ، وَالشُّعَرَاءِ، وَالْأُدَبَاءِ، وَالْكُتَّابِ، وَأَكْثَرَ مِنْ ذِكْرِ الشُّعَرَاءِ وَنَحْوِهِمْ. وَقَدْ ذَيَّلَ عَلَيْهِ بَعْضُ الْمُؤَرِّخِينَ (٤).

وَكَذَا فَضْلُ اللهِ النَّصْرَانِيُّ (٥) وَهُوَ بِخَطِّهِ فِي كُتُبِ ابْنِ فَهْدٍ.


(١) في ز: المقتفى. وقد سبقت الإشارة إليه.
(٢) ساقط من أ، والمثبت من باقي النسخ، ومن: مصادر ترجمته.
(٣) انظر: وفيات، ١/ ٢٠. مع بعض الحذف والاختصار.
(٤) منهم: البدر الزركشي في ذيله: عقود الجمان على وفيات الأعيان. انظر: محمد كمال الدين، البدر الزركشي مؤرخًا، ص ٣٨ - ٦٢.
(٥) هو: فضل الله بن أبي الفخر الكاتب (ت ٧٢٦ هـ). انظر: ابن حجر، الدرر، ٣/ ٢٣٣؛ ابن العماد، الشذرات، ٨/ ١٣٤. وكتابه: تالي كتاب وفيات الأعيان. طبع بتحقيق: جاكلين سوبْلة، نشر: المعهد الفرنسي، دمشق، ١٩٧٤ م.

<<  <   >  >>