للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابْنِ الْمُغَيَّرَةِ الْيُوسُفِيُّ هُوَ: .............. (١).

وَمِنْهُمْ مَنْ يَقْتَصِرُ عَلَى الْوَفَيَاتِ.

وَقَدْ قَالَ الذَّهَبِيُّ فِي مُقَدِّمَةِ "تَارِيخِهِ" (٢): "إِنَّهُ لَمْ يَعْتَنِ الْقُدَمَاءُ بِضَبْطِهَا كَمَا يَنْبَغِي، بَلِ اتَّكَلُوا عَلَى حِفْظِهِمْ، فَذَهَبَتْ وَفَيَاتُ خَلْقٍ مِنَ الْأَعْيَانِ مِنَ الصَّحَابَةِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ إِلَى قَرِيبِ زَمَانِ الشَّافِعِيِّ. ثُمَّ اعْتَنَى الْمُتَأَخِّرُونَ بِضَبْطِ وَفَيَاتِ الْعُلَمَاءِ وَغَيْرِهِمْ حَتَّى ضَبَطُوا جَمَاعَةً فِيهِمْ جَهَالَةٌ بِالنِّسْبَةِ لِمَعْرِفَتِنَا لَهُمْ. فَلِهَذَا حُفِظَتْ وَفَيَاتُ خَلْقٍ مِنَ الْمَجْهُولِينَ، وَجُهِلَتْ وَفَيَاتُ أَئِمَّةٍ مِنَ الْمَعْرُوفِينَ" انْتَهَى.

وَمِمَّنْ صَنَّفَ فِيهَا: أَبُو الْحُسَيْنِ (٣) عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْبَغْدَادِيُّ الْحَافِظُ -وَانْتَهَتْ كِتَابَتُهُ لِسَنَةِ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِ مِئَةٍ- وَأَبُو [مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ] (٤) بْنُ


(١) بياض في جميع النسخ. والظاهر أنه: موسى بن محمد المعروف بابن الشيخ -سبق ذكره-.
(٢) انظر: ١/ ١٠.
(٣) في أ: الحسن، والمثبت من باقي النسخ، ومن: مصادر ترجمته. انظر: الذهبي، سير، ١٥/ ٥٢٦.
(٤) هنا وقع اضطراب من المؤلف من جهة، ومن النسّاخ من جهة أخرى. ففي أ، ق، ز كذا: "وأبو محمد وأبو سليمان"! وفي ب، وفي نسخة ليدن -كما في ز- وفي: فتح المغيث للمؤلف، ٤/ ٣٧٤: "وأبو محمد عبد الله"! وهو المثبت، وهو خطأ من السخاوي.
فإن كان الصواب الأول فالظاهر تصويبه -إن صَحَّ- كذا: "وأبو محمد (أو) أبو سليمان" فيُحمل على أن السخاوي تردد هل الكتاب للابن أو الأب! أو يحمل على أنهما ألّفا معًا في الوفيات، وهو بعيد.
وإن كان الصواب الثاني -وهو الراجح- فيُحمل على أن السخاوي يرى أن الكتاب للأب! وهو وهم منه.
وعلى أية حال فهو خطأ -بلا شك- فإن الكتاب للابن: محمد بن عبد الله (ت ٣٧٩ هـ) وليس لوالده: عبد الله بن أحمد (ت ٣٢٩ هـ) فيكون الصحيح كذا: "وأبو سليمان محمد بن عبد الله" =

<<  <   >  >>