للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ)) (١)، (إذ (٢) تَابَعُوا) راويهِ (مُحَمَّدَ بنَ عَمْرِو) بنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ أبي سَلَمَةَ،

عَنْ أبي هُرَيْرَةَ عَلَيْهِ، في شَيخِ شيخِهِ، حَيْثُ رَواهُ جماعةٌ غَيْرُ أبي سَلَمَةَ، عَنْ أبي هُرَيْرَةَ (٣).

(فارْتَقى) من طريقِ مُحَمَّدٍ بهذهِ المتابعاتِ (الصَّحِيحَ يَجْرِي) أي: جارياً إِليهِ.

ولولاها لَمْ يرتَقِ (٤)؛ لأنَّ راويه مُحَمَّداً، وإنْ اشتهرَ بالصِّدْقِ، والصِّيانةِ، ووثَّقَهُ بعضُهم لذلك، لَمْ يكنْ متقناً، حَتَّى ضَعَّفَه بعضُهم لِسُوءِ حِفْظِهِ (٥).

والحديثُ رواهُ الشيخانِ مِن طريقِ عبدِ الرَّحمانِ بنِ هُرْمُزَ الأعرجِ (٦)، فَهُوَ صَحِيْحٌ لذاتِهِ مِنْ طريقِهِ، صَحِيْحٌ لغيرِهِ، حَسَنٌ لذاتِهِ من طريقِ مُحَمَّدٍ باعتبارَيْنِ (٧).

٦٥ - قَالَ: وَمِنْ مَظِنَّةٍ لِلحَسَنِ ... جَمْعُ (أبي دَاوُدَ) أيْ في السُّنَنِ

٦٦ - فإنَّهُ قَالَ: ذَكَرْتُ فِيْهِ ... ما صَحَّ أوْ قَارَبَ أوْ يَحْكِيْهِ

٦٧ - وَمَا بهِ وَهْنٌ شَدِيْدٌ قُلْتُهُ ... وَحَيْثُ لاَ فَصَالِحٌ خَرَّجْتُهُ

٦٨ - فَمَا بِهِ وَلَمْ يُصَحَّحْ وَسَكَتْ ... عَلَيْهِ عِنْدَهُ لَهُ الحُسْنُ ثَبَتْ


(١) أخرجه أحمد ٢/ ٥٨ و ٢٨٧و٣٩٩ و ٤٢٩، والترمذي (٢٢)، والطحاوي في شرح المعاني ١/ ٤٤، والطبراني في الأوسط (٧٤٢٠)، والبيهقي ١/ ٣٧، وأبو نعيم في الحلية ٨/ ٣٨٦.
(٢) في (ق): ((إذا)).
(٣) منهم: حميد بن عبد الرحمان، وحديثه أخرجه: أحمد في مسنده٢/ ٤٦٠و٥١٧، والنسائي في الكبرى (٣٠٤٣) و (٣٠٤٤) و (٣٠٤٥)، وابن الجارود في المنتقى (٦٣)، وابن خزيمة في صحيحه (١٤٠)، والطحاوي في شرح معاني الآثار ١/ ٤٣، والطبراني في الأوسط (٧٤٢٠)، والبيهقي في الكبرى١/ ٣٥.
وكذلك أخرجه من طريق عطاء مولى أم صبيّة عن أبي هريرة مرفوعاً: أحمد في مسنده ١/ ١٢٠ و ٢/ ٥٠٩، والدارمي (١٤٩٢)، والنسائي في الكبرى (٣٠٤)، والطحاوي في شرح معاني الآثار ١/ ٤٣. والبيهقي في الكبرى ١/ ٣٦.
ورواه مالك في الموطأ ١/ ٨٥ (بشرحه تنوير الحوالك) من طريقه موقوفاً على أبي هريرة. قال ابن عبد البر في التمهيد ٧/ ١٩٩: ((هذا الحديث يدخل في المسند لاتصاله من غير وجه، ولما يدل عليه اللفظ)). ثمّ قال: ((وبهذا اللفظ رواه أكثر الرواة عن مالك)).
(٤) في (ق): ((يرتق إليه)).
(٥) معرفة أنواع علم الحديث: ١١٨، وشرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٩٢.
(٦) صحيح البخاريّ ٢/ ٥ (٨٨٧) و ٩/ ١٠٥ (٧٢٣٩)، وصحيح مسلم ١/ ١٥١ (٢٥٢).
(٧) انظر: معرفة أنواع علم الحديث: ١١٨، وشرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٩٢ - ١٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>