قال: وزيادة ابن المسيب على غيره في هذا أنّه أصحّ التابعين إرسالاً فيما زعم الحفّاظ فهذا كلام الخطيب والبيهقي وإليهما المنتهى في التحقيق ومحلهما من العلم. بنصوص الشافعي ومذهبه وطريقته معروف. وأما قول الإمام أبي بكر القفال المروزي في أول شرح التلخيص: قال الشافعي في الرهن الصغير: مرسل ابن المسيب عندنا حجة. فهو محمول على ما ذكره البيهقي والخطيب)). انتهى كلام الإمام النووي. ولكن! اعترض عليه العلائي في " جامع التحصيل " على قوله بالتسوية بين مراسيل سعيد ابن المسيب ومراسيل غيره، وتكلّم بكلام نفيس، لا يسع المقال لنقله هنا، فراجعه تجد فائدة -إن شاء الله تعالى-. انظر: مختصر المزني: ٧٨، ومناقب الشافعي ٢/ ٣١، والكفاية: (٥٧١ - ٥٧٢ ت، ٤٠٤ - ٤٠٥ هـ)، وإرشاد طلاب الحقائق ١/ ١٧٥ - ١٧٨، وتهذيب الأسماء واللغات ١/ ٢٢١، وجامع التحصيل: ٤٦. (١) المجموع ١/ ٦٢. (٢) ((فيه)): سقطت من (ق). (٣) السّنن الكبرى ٦/ ٤٢ و ١٠/ ٢٦٠. (٤) كلمة ((من)): لم ترد في (ص). (٥) في (ق): ((النظم)).