للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَرواهُ الدَّارَقُطْنِيُّ (١)، والْبَيْهَقِيُّ (٢) عَنْ ابنِ وَهْبٍ، عَنْ أُسامةَ بنِ زيدٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ لأهلِ شاةٍ مَاتتْ: ((ألاَّ نَزَعْتُمْ إِهَابَهَا فَدَبَغْتُمُوْهُ فَانْتَفَعْتُمْ بِهِ)).

قَالَ البَيْهَقِيُّ (٣): وَهَكذا رواهُ اللَّيثُ بنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزيدَ بنِ أبي حَبِيْبٍ، عَنْ عطاءٍ. وكذا رَواهُ يَحْيَى بنُ سعيدٍ، عَنْ ابنِ جُريجٍ، عَنْ عطاءٍ.

فهذهِ مُتابعاتٌ لابنِ عُيَيْنَةَ فِي (٤) شَيخِ شيخِهِ، (فاعتُضِدْ) بها (٥).

(ثُمَّ وَجَدْنَا) من روايةِ عبدِ الرَّحمانِ بنِ وَعْلَةَ (٦)، عَنْ ابنِ عَبَّاسٍ مرفوعاً: ((أيُّمَا إِهَابٍ دُبِغَ فَقَدْ طَهُرَ)) (٧) رَواهُ مُسْلِمٌ (٨) وغيرُهُ (٩).

ولفظُ مُسْلِمٍ: ((إذَا دُبِغَ الإِهَابُ)).

(فَكانَ فِيهِ) لكونِه بمعنى حَدِيثِ ابنِ عُيَيْنَةَ (شاهدٌ فِي البابِ).

أي: عِنْدَ من لا يَقْصُرُهُ عَلَى مَا جاءَ عَنْ صَحَابِيٍّ آخرَ، أما مَنْ يَقْصُرُهُ عَلَيْهِ

-وهم الْجُمْهُورُ كَمَا مَرَّ- فعنَدهُم: أنَّ رِوَايَةَ ابنِ وَعْلَةَ هذِهِ مُتَابعةٌ لفظاً (١٠) لِعَطاءٍ.


(١) سنن الدّارقطنيّ ١/ ٤٤.
(٢) السّنن الكبرى ١/ ١٦ و ٢٣.
(٣) السّنن الكبرى ١/ ١٦.
(٤) في (ص): ((عن)).
(٥) انظر: شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٣٤٥.
(٦) بفتح الواو وسكون المهملة. التقريب (٤٠٣٩).
(٧) انظر: النكت الوفية: ١٤٥/ ب.
(٨) صحيح مسلم ١/ ١٩٠ عقب (٣٦٣).
(٩) منهم أصحاب السّنن: سنن أبي داود (٤١٢٣)، وابن ماجه (٣٦٠٩)، والترمذي (١٧٢٨)، والنسائي ٧/ ١٧٣. وأخرجه أيضاً: مالك (١٤٣٧) ((رواية يحيى الليثي))، = = والشافعي في المسند بتحقيقنا (١٨)، وعبد الرزاق (١٩٠)، والطيالسي (٢٧٦١)، والحميدي (٤٨٦)، وابن أبي شيبة (٢٤٧٦١)، وأحمد ١/ ٢١٩ و ٢٧٠ و ٢٧٩ و ٢٨٠ و ٣٤٣، والدارمي (١٩٩١) و (١٩٩٢)، وأبو يعلى (٢٣٨٥)، وأبو عوانة ١/ ٢١٢، والطحاوي ١/ ٤٦٩، وفي شرح المشكل (٣٢٤٣)، وابن حبان (١٢٨٤) (١٢٨٥)، والطبراني في الصغير (٦٦٨)، والدارقطني ١/ ٤٦، والبيهقي ١/ ١٦ و ١٧.
(١٠) كلمة ((لفظاً)). سقطت من (ص) و (ق).

<<  <  ج: ص:  >  >>