للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ثُمَّ) بَعْدَ إنصاتِهِمْ (بسمَلاَ) أي: الْمُسْتَمْلِي، أي: قَالَ: ((بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيْمِ)) أَوَّلاً (فَالْحَمْدُ) للهِ، (فالصَّلاةُ) والسَّلامُ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - (١) لِخَبَرِ: ((كُلُّ أمْرٍ ذِيْ بَالٍ، لَمْ يُبْدَأْ فِيْهِ بِبِسْمِ اللهِ. وفِي رِوَايَةٍ: بِحَمْدِ اللهِ وفي رِوَايَةٍ: وَالصَّلاَةِ عَلَيَّ -، فَهُوَ أقطعُ)) (٢).

فَفِي الْجَمْعِ بَيْنَ الثَّلاثَةِ استعمالُ الرِّوَاياتِ الثَّلاثِ.

(ثُمَّ) بَعْدَ ذَلِكَ (أَقبَلْ) أي: الْمُسْتَمْلِي عَلَى الْمُمْلِي (يَقُوْلُ) أي: قائِلاً لَهُ: (مَن) ذكرتَ، أَوْ مَن (٣) حَدَّثَكَ مِنَ الشُّيُوخِ، (أَوْ مَا ذكرتَ) من الأحاديثِ؟

(وابتهَلْ) أي: دَعَا (لَهُ) مَع ذَلِكَ بقولِهِ: رَحِمَكَ اللهُ، أَوْ أصْلَحَكَ اللهُ (٤) أَوْ غفَرَ اللهُ لَكَ، أَوْ نَحوَهُ (٥).


(١) ينظر الجامع لأخلاق الرواي ٢/ ٦٩، وأدب الإملاء: ٩٨.
(٢) أخرجه أحمد ٢/ ٣٥٨، وأبو داود (٤٨٤٠)، وابن ماجه (١٨٩٤)، والنسائي في الكبرى (١٠٣٢٨)، وفي عمل اليوم والليلة (٤٩٤)، وابن حبان (١) و (٢)، والدارقطني ١/ ٢٢٩، والبيهقي في الكبرى ٣/ ٢٠٨ - ٢٠٩.
كلهم من طريق قرة بن عبد الرحمان عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، مرفوعاً موصولاً به.
وقد خالف قرة في هذا الحديث أصحاب الزهري (يونس، وعقيل، وشعيب، وسعيد بن عبد العزيز، والحسن بن عمر)) الّذين رووه عن الزهري مرسلاً.
أخرجه النسائي هكذا في عمل اليوم والليلة (٤٩٥) و (٤٩٦) و (٤٩٧)، ورجح الدارقطني في السنن ١/ ٢٢٩ وفي علله ٨/ ٣٠ الرّواية المرسلة على الموصولة.
وانظر: تخريجاً موسعاً كتبه الشّيخ شعيب في تعليقه على مسند الإمام احمد١٤/ ٣٢٩ - ٣٣١ (٨٧١٢)، وضعيف ابن ماجة للألباني (٤١٥)، وإرواء الغليل (٢).
(٣) لفظ الجلالة لم يرد في (م).
(٤) ساقطة من (م).
(٥) روي عن يحيى بن أكثم، قال: ((نلت القضاء، وقضاء القضاة، والوزارة، وكذا، وكذا. ما سررت بشيء مثل قول المستملي: من ذكرت رحمك الله)). انظر: الجامع ٢/ ٧١ (١٢١٥)، وأدب الإملاء: ١٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>