للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٨٨٦ هـ‍) (١)، واستمر مدة ولاية قايتباي وبعده (٢).

وذكر العيدروسي (٣) أن سبب عزله عَنْ هَذَا المنصب إصابته بالعمى، وجمهور الفقهاء على أن الْقَاضِي يعزل بفقدان البصر، في حِيْنَ أن الغزي (٤) والشوكانِي (٥) يذكران أن سبب عزله زجر السلطان عَنْ ظلمه، وأغلب الظن أن هَذَا السلطان هُوَ مُحَمَّد ولد السلطان قايتباي الَّذِي تسلطن بَعْدَ والده (٦).

وتحديد وقت عزله يكتنفه الغموض، لا سيما عَلَى رِوَايَة الغزي والشوكاني، ولكنها لا تتعدى سنة (٩٠٤ هـ‍) فهي السنة التِي قتل فِيْهَا السلطان مُحَمَّد بن السلطان قايتباي (٧)، وَلَكِن الشوكاني (٨) يجزم أن عزله كَانَ سنة (٩٠٦ هـ‍)، وَلَمْ تذكر المصادر التِي بَيْنَ أيدينا تحديداً لتاريخ فقده لبصره، وَكَانَ السلطان قَدْ طلب مِنْهُ العودة إِلَى منصبه لكنه رفض، إِلَى حِيْنَ نكبته فترك السلطان الإلحاح عَلَيْهِ.

وذكر الشعراني أن الْقَاضِي زكريا كَانَ يعتبر توليه القضاء: غلطة (٩).

٤ - قَالَ الغزي: ((وولي الجهات والمناصب)) (١٠).

٥ - وَقَالَ العيدروسي: ((ولي تدريس عدة مدارس رفيعة)) (١١).

٦ - وَقَالَ الشوكاني: ((ودرّس في أمكنة متعددة)) (١٢).


(١) النور السافر: ١١٥.
(٢) المصدر السابق.
(٣) المصدر نفسه.
(٤) الكواكب السائرة ١/ ١٩٩.
(٥) البدر الطالع ١/ ٢٥٢.
(٦) تاريخ الدولة العثمانية١/ ٩٥، وقد يكون السلطان الغوري فقد كان مشهوراً بالظلم. انظر: المصدر نفسه.
(٧) تاريخ الدولة العثمانية ١/ ٩٥. واذا قلنا أنه الغوري، فإن الأمر يمعن أكثر في الغموض، لأن الغوري عاش إلى سنة (٩٢٢ هـ‍) حيث قتل في هذه السنة.
(٨) البدر الطالع ١/ ٢٥٢.
(٩) الكواكب السائرة ١/ ٢٠٠.
(١٠) الكواكب السائرة ١/ ١٩٩.
(١١) النور السافر: ١١٥.
(١٢) البدر الطالع ١/ ٢٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>