للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(أَوِ) في (الإسنادِ كَابنِ) أي: كعُتْبَةَ بنِ (النُّدَّرِ) - بِنون، ومهمَلَةٍ

مشدَّدةٍ (١) - حيثُ (صَحَّفَ فِيْهِ) مُحَمَّدُ بنُ جَريرٍ (الطَّبَرِيُّ، قَالاَ) بألفِ الإطلاق

(بُذَّرُ بالباءِ) الموحَّدةِ، (ونَقْطٍ ذَالا) أي: بالذالِ (٢) بالْمُعجَمَةِ.

وَكَقولِ يَحيى بنِ مَعينٍ (٣): العوامُ بنُ مزاحمٍ، بزاي ومهملة، وإنّما هُوَ براءٍ وجيمٍ.

٧٧٥ - وَأَطْلَقُوْا التَّصْحِيْفَ فِيْمَا ظَهَرَا ... كَقَوْلِهِ: ((احْتَجَمْ)) مَكَانَ ((احْتَجَرا))

٧٧٦ - وَوَاصِلٌ بِعَاصِمٍ وَالأَحْدَبُ ... بِأَحْوَلٍ (٤) تَصْحِيْفَ سَمْعٍ لَقَّبُوا

٧٧٧ - وَصَحَّفَ الْمَعْنَى إِمَامُ عَنَزَهْ ... ظَنَّ الْقَبِيْلَ بحَدِيْثِ ((الْعَنَزَهْ))

٧٧٨ - وَبَعْضُهُمْ ظَنَّ سُكُوْنَ نَوْنِهْ ... فَقالَ: شَاَةٌ خَابَ فِي ظُنُوْنِهْ

(وَ) كَذا (أطلقُوا) أي: الَّذِيْنَ صَنَّفوا في هَذَا الفنِّ (التَّصْحِيفَ فِيْمَا ظَهرا) أي: عَلَى ما ظَهَرَتْ حُروفُهُ مِن غَيرِ اشتباهٍ في الخطِّ بِغيرِها، وإنما غلطَ فِيْهِ الناسخُ، أَوْ الرَّاوِي بإبدالٍ، أَوْ نقصٍ، أَوْ زيادةٍ (كقولِهِ) يعني: ابنَ لَهِيْعَةَ (٥)، في حَدِيْثِ

زيدٍ بنِ ثابتٍ: (احْتَجَمْ) النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - في الْمَسْجِدِ (٦)، (مكانَ احْتَجَرَا) - بإبدال الراء مِيماً (٧) -.


(١) انظر: الإكمال ١/ ٢١٨، وتبصير المنتبه ١/ ٧٠، والتقريب (٤٤٤٣).
(٢) في (م): ((وبالدال)).
(٣) انظر: العلل للدارقطني ٣/ ٦٤ - ٦٥ (٢٨٧)، والمؤتلف والمختلف ٣/ ٢٠٧٨ - ٢٠٧٩.
(٤) بالصرف؛ لضرورة الوزن.
(٥) تصحيف ابن لهيعة ذكره مسلم في التمييز: ١٨٧، والجورقاني في الأباطيل ٢/ ٩.
(٦) عند أحمد ٥/ ١٨٥، وابن سعد في الطبقات ١/ ٤٤٥، من طريق ابن لهيعة بلفظ ((احتجم)).
(٧) أخرجه البخاري ٨/ ٣٤ (٦١١٣)، ومسلم ٢/ ١٨٨ (٧٨١). وأخرجه البخاري أيضاً ١/ ١٨٦ (٧٣١)، و ٩/ ١١٧ (٧٢٩٠)، ومسلم ٢/ ١٨٨ بلفظ: ((اتَّخذَ حُجْرةً)).

<<  <  ج: ص:  >  >>