للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ أيضاً: كَانَ يُلَقَّنُ بعد ما عَمِي، فيتلقَّنُ.

(و)، كذا شَيخُ مَالكٍ، أحدُ الثقاتِ: رَبيعَةُ بنُ أَبي عبدِ الرحمانِ فَرُّوخ (١) (الرأيُ) وُصفَ به؛ لأنه كانَ مع معرفتِهِ بالسُّنَّةِ قائلاً بِهِ.

فهو ممَّنِ اختلطَ في آخرِ عُمُرِهِ (فيما زَعَموا)، على مَا حَكاهُ ابنُ الصَّلاحِ (٢).

وَقَالَ النَّاظمُ (٣): ((لا أعلمُ أحداً تكلم فيه بالاختلاطِ، وقد وَثَّقَهُ جماعاتٌ، إلاَّ أنَّ ابنَ سعدٍ لَمّا وَثَّقَهُ، قَالَ: كانوا يتَّقُونَهُ لموضعِ الرأي)) (٤).

(و) كذا (التَّوْأمِي) - بفتح الفوقية، وسكونِ الواوِ، ثم بهمزةٍ مفتوحةٍ - وهو صالحُ بنُ نبهان التابعيُّ (٥)، أحدُ الثقاتِ، ويُعْرَفُ بمولى التوأمةِ (٦) بنتِ أميةَ بنِ خَلَفٍ الجُمحِي، صَحابيةٍ، سُمِّيت بذلك لأنها كانت هي وأختٌ لها في بطنٍ واحدٍ (٧).

(و) كذا أبو محمدٍ سفيانُ (ابنُ عُيَيْنَةَ) أحدُ الثِّقاتِ (٨)، (مَعَ) عبدِ الرحمانِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عُتبَةَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ (المسعُودِي) نسبةً لجدِّهِ، أحدِ الثِّقاتِ (٩).

(وآخِراً حَكَوهُ) أي: وفي وقتِ المتأخرينَ، حَكى المحدِّثونَ الاختلاطَ آخرَ العمرِ (في الحفيدِ ابنُ خزيمةَ)، وهو: أبو طاهرٍ مُحَمَّدُ بنُ الفضلِ بنِ الحافظِ أَبي بكرٍ مُحَمَّدِ بنِ إسحاقَ بنِ خزيمةَ (١٠).


(١) الاغتباط: ٥٧ (٣٩)، والكواكب النيرات: ٣٥ (٢٢).
(٢) انظر: معرفة أنواع علم الحديث: ٥٧٩، وللحافظ العراقي اعتراض مطول على هذا راجعه في التقييد: ٤٥٥.
(٣) شرح التبصرة والتذكرة ٣/ ٢٩٥.
(٤) طبقات ابن سعد (القسم المتمم): ٣٢٤.
(٥) الاغتباط: ٦٩ (٥٦)، والكواكب النيرات: ٥٦ (٣٣).
(٦) بفتح المثناة وسكون الواو بعدها همزة مفتوحة. التقريب (٢٨٩٢).
(٧) ينظر: التقييد والإيضاح: ٤٥٦.
(٨) الاغتباط: ٦٤ (٤٨)، والكواكب النيرات: ٤٨ (٢٧). وراجع معرفة أنواع علم الحدِيْث: ٥٨٠، وَتَعَقْبِ الحافظ العراقي وبيانه لجملة من الأمور في التقييد والإيضاح: ٤٥٩.
(٩) الاغتباط: ٧٥ (٦٦)، والكواكب النيرات: ٦٢ (٣٥). وانظر: شرح التبصرة والتذكرة ٣/ ٢٩٨، والتقييد: ٤٥٢ - ٤٥٤حيث أورد الحافظ العراقي اعتراضات عدة فراجعها تجد فائدة.
(١٠) الاغتباط: ١٠١ (١٠٩)، والكواكب النيرات: ٩٣ (٥٧). قال الحافظ العراقي: ((اختلط قبل موته بثلاث سنين وتجنب الناس الرواية عنه، وتوفي ٣٨٧ هـ‍)). شرح التبصرة والتذكرة ٣/ ٣٠٠.
وقال الذهبي: ((ما عرفت أحداً سمع منه أيام عدم عقله)). ميزان الاعتدال ٤/ ٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>