(٢) الجامع لأحكام القرآن العظيم للقرطبي ٤/ ٤٠ دار الكتب العلمية. (٣) تفسير القرآن العظيم للحافظ ابن كثير ١/ ٣١٤ مكتبة العبيكان. (٤) يقول ابن القيم: لا عيب على الرجل في محبته لأهله، إلا إذا شغله ذلك عن محبة ما هو أنفع له، محبة الله ورسوله، بحيث تضعفها وتنقصها فهي مذمومة، وإن أعانت على محبة الله ورسوله وكانت من أسباب قواتها، فهي محمودة، ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الشراب البارد الحلو ويحب الحلواء والعسل، وكان أحب الثياب إليه القميص، وكان يحب الدباء، فهذه المحبة لا تزاحم محبة الله، بل قد تجمع الهم والقلب على التفرغ لمحبة الله، فهذه محبة طبيعية تتبع فيه صاحبها وقصده بفعل ما يحبه، فإن نوى به القوة على أمر الله تعالى وطاعته كانت قربة، وإن فعل ذلك بحكم الطبع والميل والمجرد لم يُثب ولم يُعاقب، وإن فاته درجة من فعله متقربًا به إلى الله. فالمحبة النافعة ثلاثة أنواع: محبة الله، والمحبة في الله، ومحبة ما يعين على طاعة الله واجتناب معاصيه. والمحبة الضارة ثلاثة أنواع: المحبة مع الله، ومحبة ما يبغضه الله، ومحبة تقطع محبته عن محبة الله أو تنقصها، فهذه ستة أنواع، عليها مدار محاب الخلق ا. هـ انظر إغاثة اللهفان٢/ ١٩٦ - ١٩٧ بتصرف يسير.