((الدكاترة)) الشرعيين، فلم يستطع أن يؤدي الخطبة على وجه مقبول وأُرْتج عليه تماماً، فعجبت من حال ذلك الذي بلغ في العالم النظريّ مبلغاً حسناً ثم هو لا يستطيع القيام بمهمة يسيرة نسبياً.
ومثال آخر: شخص عهد إليه بكتابة مقال أو بحث، ولم يسبق له أن صنع ذلك الصنيع قبل ذلك، وقد يكون الذي عهد إليه فِعلَ ذلك مديره في المدرسة أو أستاذه أو مدير الشركة أو المصنع ونحو ذلك مما لا يملك له رداً ولا صرفاً فماذا يصنع؟
إن هذه المواقف وأمثالها تحتاج إلى إعداد نفسيّ وذهنيّ، وتصميم على تجاوز ذلك الموقف، فيجدر بالشخص - خاصة الصالح الداعية - أن يعدَّ نفسه دوماً لمواجهة تلك المواقف وأمثالها بالتدريب والتهيؤ.
وهناك طريقتان للتدرب على مواجهة المواقف الحرجة:
الطريقة الأولى تكون باجتماع عدد من الدعاة، والطريقة الأخرى يكون الداعية منفرداً فيها بنفسه، ولعل الطريقتين تكمل الواحدة منهما الأخرى.