وهي طريقة عملية لطيفة لإعداد النفس حتى تعتاد المواقف الحرجة وتتجاوزها، وليس بالإمكان توقع موقف بعينه، لكن يمكن أن يتدرب الداعية على مواجهة مواقف يظن أنها جامعة لغيرها وتندرج تحتها باقي المواقف، وهذه الطريقة تتخلص في أن يجتمع أشخاص - وليكونوا ستة مثلاً - في حي أو مدرسة أو جامعة أو غير ذلك، ثم إنهم يتناوبون في تكليف بعضهم بعضاً بمواقف محرجة صعبة، فيكلَّف واحد منهم بأن يقوم فيتحدث في عشر دقائق - مثلا - عن موضوع يلقي عليه، ويكلف الآخر بأن يخطب كخطبة الجمعة بكل شروطها وسننها وآدابها لمدة ربع ساعة مثلاً، ويكلف ثالث بتصنيف رسالة في موضوع محدَّد، ويُعطى وقتاً محدداً لإنجازها، ويطلب من رابع الذهاب إلى سوق محدَّد والقيام بمهمة النصح والإرشاد، ثم العودة وتلاوة النتائج على الآخرين، ويكلَّف خامس بتدريس مادة محددة لباقي الأفراد، ثم يطلب من الآخرين نقده وتبيين أخطائه.
ثم تجتمع تلك المجموعة كرَّات ومرَّات، ويعاد التكليف بالتكاليف السابقة لأشخاص مختلفين، مع مزج ذلك بأفكار جديدة، وبتكرار هذا ونحوه بعتاد الشخص المتدرب على مواجهة العديد من المواقف الصعبة مما