التلفاز، فإنه يكون قد أهدر ١٥ سنة من عمره، وهكذا ...
قد يقال: إن هذا الذي ذكرت هو حال الفارغين، نعم .. لكنه مثل وضع للمقارنة، لكن كم يضيع من أوقات الصالحين، فهذا ينتظر الطائرة لمدة ساعات ثم إنه لا تكاد تجده مستفيداً من وقته هذا كما ينبغي، وآخر يتابع مباريات الكرى فيهدر ساعات طوالاً كل أسبوع في هذا الأمر الذي هو - في أقلِّ أحواله - لغو لا فائدة فيه، وكم من الصالحين مَن هو في عمل مفضول وتارك للفاضل، وهكذا ..
وإذا كان الوقت المحدد للعمل الوظيفيّ كل يوم هو ٨ ساعات فإن كل نصف ساعة يهدرها الشخص كل يوم تساوي ٢٢ يوم عمل سنوياً، فإذا حسبت الإجازات الأسبوعية فيكون ما أُهدر هو شهر كامل، فكيف بمن يهدر كل يوم ساعة أو ساعتين أو أكثر.
من الأساليب التدريبية على الاستفادة من الأوقات المهدرة ما يلي:
أ - حدِّد ساعة كل يوم لإنجاز شيء محدد كالقراءة - مثلاً - ولا تقبل التنازل عن هذه الساعة أبداً، وكذلك القول في تحديد ساعة كل يوم للحفظ، وأخرى للمراجعة، وثالثة للكتابة، وهكذا ... فإنك إن لم تصنع ذلك فإنه تستمرُّ عليك الأيام