عليه من علم وفهم ومهاراة، أو الضد من ذلك، فليس مقبولاً على الإطلاق أن يظل الشخص يراوح في مكانه ضعيفاً عاجزاً وهو يمكنه أن يخرج من ضعفه بتدريب مكثف في مدة زمنية مقبولة.
أعرف أحد الأئمة ممن يحبه الناس يقبلون عليه، وله من التأثير عليهم الشيء الكبير، وهو في الوقت نفسه صاحب روحانية وعاطفية إيمانية دافقة، لكن المشكلة التي يعاني منها كل المعاناة هو أنه لا يحسن الحديث بالفصحى كما ينبغي للإمام أن يكون، وهذه مشكلته - والله- منذ قرابة عشرين سنة، قيا أيها العقلاء: هل هذا معقول أو مقبول، وهل مثل هذا الشخص يحتاج لتوجيه حتى يتدرب على تخطي ضعفه اللغويّ هذا، على أنه قد وُجِّه مراراً كثيرة، فمثل هذا لو تدرب على إتقان اللغة ستة أشهر مثلاً لتخلص من هذه المشكلة للأبد، لكن يالَلَّ للمسلمين وعجزهم وضعفهم وعدم فهمهم أنه بتدريب يسير يتمكنون من صنع شيء كثير.
كم من الناس العقلاء من علم ضعفه وعرف علته، وانطلق يداويها بأنواع من التدريبات في دورات مكثفات قويات فإذا به منطلق مِعطاء منتج، والأمثلة على ذلك أكثر من أن تحصر، ومنها: