إلى فلان الداعية فهو الذي يعرف كيف يدُعى إلى الله تعالى، ولما ذهب إلى ذلك المشار إليه أخبره أنه لا يكاد يعرف شيئأً عن تفصيلات وكيفيات الدعوة، وهكذا ظل صاحبنا في حلقة مفرغة لا يعرف كيف يخرج منها، وهو وإن قصر في البحث والتنقيب لكن تبقى مسؤولية الداعية القديم في الإرشاد والتوجيه الواضحين.
وآخر في جمعية خيرية طُلب منه أن يشارك في نشاطها، فلما سأل: كيف أصنع؟ قيل له: تصرف! فذكر أنه ليس عنده خبرة، فقيل له: الخبرة تُدرك بالعمل ... إلى آخر هذه العبارات التي لا تغني في الحقيقة شيئاً، ولا تفيد العمل الدعويّ الخيريّ التطوعيّ في شيء، وتعود على الشخص بأسوأ الأثر إلا أن يتدراكه الله برحمة منه وفضل.
وذهب داعية مبتدئ غافل عن وسائل الدعوة وطرائقها إلى داعية قديم يرجو عنده الرُّشد والدلالة، فجرى بينهما الحوار الآتي:
- أنا أعمل في دائرة كذا وأحتاج إلى مساعدة بعض الدعاة حتى نحقق ما يرضي الله عنا ونساهم في عودة الناس إلى الله.