الخلوات، وبين يدي المربين والمعلمين والموجهين ليعلموها لطلابهم والمقبلين عليهم.
كما أن كثيراً من الناس سيستفيد ـ إن شاء الله تعالى ـ من هذه النصوص الإيمانية في عدد من الأوقات الفاضلة كرمضانَ والحج، وأوقات إجابة الدعاء التي وردت في شرعنا المطهر؛ وذلك لأن كثيراً من الناس لا يعرفون كيف يثنون على ربهم ويمجدونه، ولا كيف يحمدونه ويناجونه، فكانت هذه النصوص المختارة مساعدة لهم في هذا الباب يقرأونها بلا تحرج ولا شك ولا ارتياب في مضمونها ـ إن شاء الله تعالى ـ فقد هذبتها ـ كما سأذكر قريباً إن شاء الله تعالى ـ وخلصتها مما يمكن أن يكدر بعضَها من ابتداع أو غموض في اللفظ أو المعنى أو كليهما معاً.
ثالثاً: التنبيه على أهمية مصاحبة الثناء والتسبيح للدعاء.
إن الدعاء المقرونَ بالمناجاة والثناء والتسبيح خير من الدعاء الذي يخلو منها، وما زال الصالحون يعرفون للثناء فضلَه، وللتسبيح أثرَه، وللمناجاة أهميتَها فلا يُخلون دعاءهم منها، وهكذا كان دأب الأنبياء العظام وأصحابهم الكرام، منذ آدم عليه الصلاة والسلام إلى نبينا - صلى الله عليه وسلم -.
فإذا عرف الداعي هذا تقدم بالثناء بين يدي الدعاء، وخلط به المناجاة والتسبيح، حتى لا يلج على مولاه الغفور إلا وقد قدّم شروطَ القبول، وتعلم آدابَ المُثُول.