بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعد:
فقد طفنا في سياحة إيمانية على مرابع الأنس، وساحات الجلال وعَرّجنا على حدائق الثناء، ورتعنا في رياض التسبيح والتهليل، وخالط أرواحنا أصنافٌ من المناجاة جليلة، ومحامد رفيعة القدر جزيلة، فلله ما أحسنَ ما أثنى الله تعالى به على نفسه، وأثنى به عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما أجملَ ما أثنى عليه المثنون، وسبحه به المسبحون، ومجَّده به الممجدون، وناجاه به المناجون، وحمده به الحامدون من الصحابة والتابعين، ومن السلف الصالحين، والخلق أجمعين إلى يومنا هذا وإلى يوم الدين.
هذا وما أوردته يُعد غَيْضاً من فَيْض، ورشفة من بحر خضمٍّ متلاطم، ولكن هذا الوسع وتلك الطاقة.
والله المسؤول بالإثابة والنوال، وهو حسبي ونعم الوكيل، والحمد لله أولاً وآخراً، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين.