للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

له في ربوبيته، ولا شبيه له في ذاته، ولا في أفعاله، ولا في صفاته ...

والله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً.

وسبحان من سبحت له السموات وأملاكها، والنجوم وأفلاكها، والأرض وسكانها، والبحار وحيتانها، والنجوم والجبال، والشجر والدواب، والآكام (١) والرمال، وكل رطب ويابس، وكل حي وميت:

{تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن من شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (٢)}.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، كلمة قامت بها الأرض والسموات، وخلقت لأجلها جميع المخلوقات، وبها أرسل الله تعالى رسله، وأنزل كتبه، وشرع شرائعه ... ) (٣).

٢١ - وقال الإمام ابن كثير (٤) رحمه الله تعالى:


(١) التلال والروابي.
(٢) سورة الإسراء: آية ٤٤.
(٣) ((زاد المعاد)): ١/ ٣٣ ـ ٣٤.
(٤) هو الشيخ الإمام إسماعيل بن عمر بن كثير البُصروي، عماد الدين. ولد سنة سبعمائة أو بعدها بيسير، ونشأ بدمشق، وسمع من طائفة، واشتغل بالحديث، وجمع التفسير والتاريخ، وله عدة مصنفات سارت في البلاد، وكان كثير الاستحضار، حسن المفاكهة. توفي سنة ٧٧٤. وكان قد أضرّ في أواخر عمره: انظر ((الدرر الكامنة)): ١/ ٣٩٩ ـ ٤٠٠.

<<  <   >  >>