للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٠ - وقال الإمام الخطابي (١) رحمه الله تعالى:

(الحمد لله المستَحْمَدِ إلى خلقه بلطيف صنعه، البَرِّ بعباده، العاطف عليهم بفضله، موئلِ المؤمنين ومولاهم، وكهفِ الآيبين به وملجئهم ...

كُل مَن خلقه يفزع في حاجته إليه، ويُعَوّل عند الحوادث والكوارث عليه.

سبحانه من لطيف لم تَخْفَ عليه مُضْمراتُ القلوب فيفصح له عنها بنطقٍ بيان، ولم تستتر دونه مُضَمَّنات الغيوب فيعبِّرُ له عنها بحركةٍ لسان، لكنه أنطق الألسن بذكره، لتستمر على وَلَه العبودية، وتظهَر به شواهد أعلام الربوبية ... ) (٢).


(١) الشيخ الإمام. العلامة الحافظ، اللغوي، أبو سليمان حَمْد بن محمد بن إبراهيم البُسْتِي الخطابي، صاحب التصانيف. ولد سنة بضع عشرة وثلاثمائة. رحل في الحديث وقراءة العلوم، وفي شيوخه كثرة. توفي رحمه الله تعالى بـ ((بُسْت)) ـ من أرض أفغانستان اليوم ـ سنة ٣٨٨، وانظر ((سير أعلام النبلاء)): ١٧/ ٢٣ ـ ٢٨.
(٢) ((شأن الدعاء)): ١ ـ ٢.

<<  <   >  >>