للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[وـ كلام بعض العلماء في تقرير فائدة الثناء والحمد والتسبيح وخلط الدعاء به]

قال ابن القيم (١) رحمه الله تعالى موضحاً فائدة التسبيح والحمد والثناء في الدعاء:

(الدعاء هو ذكر للمدعو سبحانه متضمن للطلب منه والثناء عليه بأسمائه وأوصافه ... والحمد يتضمن الحب والثناء، والحب أعلى أنواع الطلب للمحبوب، فنفس الحمد والثناء متضمن لأعظم الطلب، وهو طلب المحب، فهو دعاء حقيقة بل أحق أن يسمى دعاء من غيره من أنواع الطلب الذي هو دونه ... ) (٢).

وقال أمية بن أبي الصلت الشاعر الجاهلي (٣):


(١) هو الشيخ الإمام محمد بن أبي بكر الزُرَعي الدمشقي، شمس الدين ابن قيم الجوزية الحنبلي. ولد سنة ٦٩١. وكان جريء الجَنان، واسع العلم، عارفاً بالخلاف ومذاهب السلف. وكان كثير الصلاة والتلاوة، حسن الخُلق، كثير التودد. توفي رحمه الله تعالى بدمشق سنة ٧٥١، وكانت جنازته حافلة. انظر ((الدرر الكامنة)): ٤/ ٢١ ـ ٢٣.
(٢) ((بدائع الفوائد)): ٣/ ٩ ـ ١٠.
(٣) أمية بن عبد الله أبي الصلت بن أبي ربيعة الثقفي. شاعر جاهلي حكيم، من أهل الطائف. قدم دمشق قبل الإسلام، وكان مطلعاً على الكتب القديمة. وكان متعبداً قد= =حرم الخمر على نفسه ونبذ عبادة الأوثان في الجاهلية، ثم إنه لما جاء الإسلام حسد النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يسلم، والعياذ بالله. توفي سنة خمس من الهجرة، وانظر ((الأعلام)): ٢/ ٢٣.

<<  <   >  >>