للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يا سابق الفَوْت (١)، ويا سامع الصوت، ويا كاسيَ العظام لحماً بعد الموت، أنت ربي ورب الأرباب، ومسيِّر السحاب، ومعتق الرقاب ...

اللهم:

إنك الحق القوي القاهر ... القيومُ القدير الباطن الظاهر (٢)، السُّبّوحُ القدوس العليم بما تُكِنّ (٣) السرائر، المهيمن اللطيف المحيط بمكنونات الضمائر ... ) (٤).

٣٣ - وقال محمد بن عبد الله بن يحيى شرف الدين (٥) رحمه الله تعالى:

ثقتي أنت يا كريمَ الذاتِ ... إن جفتني أحبتي وثقاتي


(١) أي سابق السَبق.
(٢) الظاهر الذي ليس فوقه شيء، والباطن الذي ليس دونه شيء، كما ورد تفسيره في الحديث: ((اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين وأغننا من الفقر)).
(٣) أي بما تخفي.
(٤) ((جامع الثناء على الله)): ٢٥٠ ـ ٢٥١.
(٥) السيد محمد بن عبد الله بن الإمام شر الدين: الشاعر المشهور المجيد، وغالب شعره موشحات في غاية الرقة والانسجام، وللناس إليها ميل. توفي سنة ١٠١٦ رحمه الله تعالى وكان مائلاً إلى الصوفية ميلاً زائداً. انظر ((البدر الطالع)): ٢/ ١٩٤ ـ ١٩٦.

<<  <   >  >>