والتسبيح والتحميد والمناجاة متبوع بدعاء أو مختلط به، وليس إيراد الدعاء مقصود الكتاب؛ إذ هنالك كتب كثيرة تكفلت به، ولو لم أفعل لتضخم حجم الكتاب إلى الحد الذي يخرج به عن المقصود من جَعْل الثناء والتسبيح والمناجاة قريبة لنفس القارئ ميسرة له، ومن أراد الدعاء بعد الثناء والمناجاة فليصنع، وليس عليه من حرج في خلط ما أوردته بما أراد من دعائه أو بأي دعاء مأثور آخر، والله أعلم.
رابعاً: النهج العلمي الأكاديمي:
قد سقت المادة مشفوعة بالنهج العلمي ((الأكاديمي)) من ترجمة للأعلام، وتخريج للأحاديث والآثار، وشرح للغريب أو الذي قد يغمض على بعض القراء دون بعض آخر، ومن بعض الفهارس النافعة الكاشفة.
أما تقسيم المادة في المتن إلى فقرات علمية، ودراستها والتعليق عليها، وربط أجزائها كما يصنع بالنصوص التي تُنقد بلاغياً وتدرس، فقد نأيت عن هذا كله تقريباً؛ إذ ليست المادة مسوقةًَ مساقَ النقد والشرح والدراسة ولكن مساقَ العبرة والاتعاظ والفائدة والتأثر، ولكل مقام مقال.
وقد قمت بتقسيم النصوص المختارة على حسب تواريخ وفيات أصحابها ما وسعني ذلك وما استطعته منذ زمان الصحابة