أولاً: إحياء معاني المناجاة والثناء والتسبيح التي ضعفت في نفوس الناس اليوم، وتلاشت ـ أو كادت ـ آثارها في القلوب.
وهذا مشاهد محسوس في طبقات كثير من الدعاة والصالحين والخطباء والمحاضرين، فتجدهم ـ أو جُلهم ـ يكاد كلامهم يخلو من هذه الألفاظ المرققات والمعاني العلّيات، فقست قلوب الناس وجفّت عيونهم، ولا غرابة في هذا ولا عجب؛ حيث إن مَن ذكرتُ هم قادة الناس الإيمانيون، وزعماؤهم الروحيون، وموجهوهم ومرشدوهم، ومعلموهم ومربوهم، فإذا ضعف أولئك ضعف هؤلاء، سبيلٌ ماله ثان، وطريقة معروفة نتائجها، ومشكلة وضحت أسبابها وعللها، فإذا التزم الناس قراءةَ وسماع وفهم مثل هذه التسبيحات والتحميدات يُرجى أن ترقّ قلوبهم وتخشع، وتسعفها عيونهم فتدمع، وجوارحهم فتخضع، وفي هذا كله صلاحٌ ـ إن شاء الله تعالى ـ للمجتمع والأفراد.
ثانياً: جمع نصوص مختارة من الثناء والحمد والمناجاة والتسبيح لتكون بين يدي الخطباء فيزينوا بها خطبهم، وبين يدي المصنفين ليصدروا بها كتبهم، وبين يدي الصالحين يقرأونها في