للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فجرمي عظيم من قديم وحادث ... وعفوك يا ذا العفو أعلى وأجسما

ألست الذي غذّيتني وهديتني ... ولا زلتَ مَنّاناً علي ومنعما

عسى مَن له الإحسان يغفر زَلتي ... ويستر أوزاري وما قد تقدما (١)

١٥ - وقال أبو العتاهية (٢) رحمه الله تعالى:

وهو الخفي الظاهر الملك الذي ... ج هو لم يَزَلْ ملكاً على العرش استوى

وهو المقدرُ والمدبرُ خلقَه ... ج وهو الذي في الملك ليس له سِوى


(١) انظر ديوان الإمام الشافعي: ٧٨ ـ ٧٩.
وهناك ثلاثة أبيات من قوله: فإن تعف عني إلى قوله وأجسما ليست في الديوان، وكذلك البيت الأول، وانظر ((الأدب في التراث الصوفي)): ٢٤٨.
(٢) رأس الشعراء، الأديب الصالح الواحد، أو إسحاق إسماعيل بن قاسم بن سويد العنزي بالولاء، الكوفي، نزيل بغداد. لقب بأبي العتاهية لاضطراب فيه. سار شعره لجودته وحُسْنه وعدم تقعره. تنسّك آخر عمره، وقال في المواعظ والزهد فأجاد. وكان أبو نواس يعظمه ويتأدب معه لدينه. توفي رحمه الله تعالى ببغداد سنة ٢١١ وله ثلاث وثمانون سنة أو نحوها. انظر ((سير أعلام النبلاء)): ١٠/ ١٩٥ ـ ١٩٨.

<<  <   >  >>