للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إليك إلهَ الخلق أرفع رغبتي ... وإن كنتُ يا ذا المن والجود مجرما

ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي ... جعلت الرجا مني لعفوك سُلّما

تعاظمني ذنبي فلما قرنتُه ... بعفوك ربي كان عفوك أعظما

فما زلت ذا عفو الذنب لم تزل ... تجود وتعفو منة وتكرما

فلولاك لم يصمد لإبليس عابد ... وكيف وقد أغوى صفيك آدما

فإن تعف عني تعفُ عن متمرد ... ظلوم غشوم لا يزايل مأثما (١)

وإن تنتقم مني فلست بآيس ... ولو أدخلت نفسي بجرمي جهنما


(١) أي لا يفارق الإثم، وهذا من تواضعه وانكساره، رحمه الله تعالى.

<<  <   >  >>