للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مَضاء إلا بتسبيبك (١)، ولا سكون إلا في فنائك، ولا هناءة إلا في عطائك، ولا حكمة إلا في أنبائك، ولا أنسَ إلا مع أوليائك، ولا نشرَ إلا لآلائك، ولا بصيرة إلا بإلهامك، ولا سكينة إلا بإلمامك، ولا حجة إلا في أحكامك، ولا تدبير إلا بين نَقْضك وإبرامك، ولا وصفَ إلا لك، ولا وَجْد إلا بك، ولا توكل إلا عليك، ولا رحمة إلا منك، ولا تهالُك إلا عليك، ولا خير إلا عنك، ولا شرفَ إلا بتشريفك، ولا استبانة إلا بتعريفك، ولا اهتداء إلا بتوقيفك (٢)، ولا إجابة إلا بتلطيفك، ولا رُشد إلا في تكليفك) (٣).

وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله تعالى:

(اللهم: إياك نقصد بآمالنا، وعليك نُثني بصنوف أقوالنا، ورضوانك نبتغي بأعمالنا، وإليك نرجعُ في اختلاف أحوالنا، وعليك نُلِحُّ في طلبنا وسؤالنا، لأنك لكل راجٍ ملاذٌ، ولكل خائف معاذ، ندعوك دعاء المضطرين، ونتعرض لك تعرّض المُعْتَرّين (٤)) (٥).


(١) أي لا مضاء للأمور بدون إرادتك، ومعنى مضاء: نفاذ.
(٢) أي بتعريفك.
(٣) المصدر السابق: ١٠٢.
(٤) قالت المحققة: المعترون: الفقراء أو المتعرضون للمعروف من غير أن يسألوا.
(٥) المصدر السابق: ١٣٠.

<<  <   >  >>