للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وآلاؤك أظهرُ من أن تُنكر: قدرةٌ محفوفةٌ بالحكمة، وحكمة مكفوفةٌ بالقدرة، ونعمةُ محوطةٌ بالرحمة، ورحمةٌ منوطةٌ بالنعمة، فكلُّ شيء منك لا ئقٌ بالربوبية، وكلُّ شيءٍ لك سائق إلى العبودية، عززتَ موجوداً، وكرمت معبوداً، وحضرت مشهوداً، وسُئلت مقصوداً) (١).

وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله تعالى:

(إلهنا: لك عَنَتِ الوجوه، ولقدرتِك ذلَّتِ الصّعاب، ولفضلك توجهَّت الرٍّغاب، وعلى بابكَ أُنِيخَتِ الرِّكاب، وفي فنائك طُرِحَت الرِحال، وبك نِيط (٢) الرجاء، وإليك توجهت السرائر، وبمناجاتك تلذذت الضمائر) (٣).

وقال ـ أيضاَ ـ رحمه الله تعالى:

(اللهم: إنا أليك نَفْزع، وبابَك نَقرع، ولقدرتك نخضع، ومن عقابك نخشع، وبفضلك نَرْوى ونشبع، وفي رياضك نلهو ونرتع) (٤).


(١) المصدر السابق: ٣٧٢ ـ ٣٧٣.
(٢) أي عُلق.
(٣) المصدر السابق: ٤٠٩ ـ ٤١٠.
(٤) المصدر السابق: ٤١٦.

<<  <   >  >>