للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يا من جعل دني توحيدَه، وعبادتي تمجيدَه، وجعل أطيب ساعاتي منه خَلَواتي، وألذ أوقاتي منه مناجاتي ...

إلهي: قسا قلبي، وجهلت أمري، وبخلت بالماء عيني ...

سيدي:

أبعد الإيمان تعذبني، ومن مُقَطّعات النيران تُلبسني، وإلى جهنم مع الأشقياء تحشرني، وإلى مالك خازنها تُسْلمني، وفيها يا ذا العفو والإحسان تدخلني، وعفَوك الذي كنت أرجو تحرمني ... ) (١)؟

وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله:

(إلهي: كيف أدعوك وقد عصيتك، وكيف لا أدعوك وقد عرفتك، مددت إليك يداً بالذنوب مملوءة, ويميناً بالرجاء مشحونة، حُقّ لمن دعا بالندم تذللاً أن تُجيبه بالكرم تفضيلاً ...

إلهي: يكون من الفقير المحتاج الدعاء والمسألة، ويكون من الغني


(١) ((الصلاة والتهجد)): ٣٨٩ ـ ٣٩٠.

<<  <   >  >>