وموضع ما نبرز به من الزينة للناس، وما يحتاج إليه من آلات التطبيب، وما يعين لها من الصابون وماء الورد والطيب، وغير ذلك من بقية ما هي مستقره، ويؤخذ منها مستدره، ومن يستخدم بها ممن بريء من الريب، وعرف بالعفاف والأدب، وعلم أنه من أهل الصيانة، وعلى ما سلم إليه ومن خالطته الأمانة؛ ثم (الفراشخاناه) وما ينصب فيها من الخيام، وما يكون فيها من فرش سفر ومقام، وشمع يفضض كافور كافوريته آبنوس الظلام؛ ثم غلمان الإسطبل السعيد والنجابة، وإن كان إلى سواه استخدامهم، ولدى غيرهم مستقرهم ومقامهم، لكنهم ما خرجوا من عديده، ولا يروقهم ويروعهم إلا حسن وعده وخشن وعيده؛ ثم المناخات السلطانية وما بها من جمال، وما يسرح فيها من مال وجمال، ومن يستخدم فيها من (سيروان) و (مهمرد) وما فيها من قطار
مزدوج وفرد؛ فيوفر لهذه الجهة نصيبا من النظر يشاهد أمورها وقد غابت في الأقطار، وتفرقت كالسحب يلزمها القطار القطار؛ وليكونوا على باله فإنهم يسرقون ذرة الكحل من العين ومعهم الذهب العين محملا بالقنطار، فليحسن منهم الارتياد، وليتخير أرقهم أفئدة فإنهم بكثرة ملازمتهم للإبل مثلها حتى في غلظ الأكباد. وطوائف المعاملين، والأبقار ومن عليها من العاملين، وزرائب الغنم