صدرت هذه المكاتبة إلى المجلس العالي تهدي إليه سلاماً، وثناءً تطيب به الصبا قبل أن تحمل شيحاً وخزاما، وتوضح لعلمه الكريم.
دعاء وصدر: وأراه مناسكه، وآنس بالتقوى مسالكه، وأشهد على عمله الصالح بطحائه وما ينزله من الملائكه.
صدرت هذه المكاتبة بتحياتها المباركة، وأثنيتها التي لا تزال إليه بها أفئدة من الناس سالكة، وتوضح لعلمه الكريم.
[أمير المدينة الشريفة]
وهي في بني حسين، ثم الآن هي في بيت جماز من شيحة، وتفرد بها طفيل بن منصور بن جماز، وقد كان جدهم فقيهاً من أهل العراق، قدم على السلطان صلاح الدين فأمره على المدينة فاستقرت بها قدمه وقدم بنيه؛ وأمراء مكة أقدم قدما وأبذخ إمرة، ولهم التقدم عليهم في الموكب والمجلس.
ورسم المكاتبة إليه: مثل المكاتبة المتقدمة لأمراء مكة، ويناسبه من الدعاء والصدر قولنا: ولا زال في جوار الله ورسوله، ومهبط الوحي ونزوله، ومكان يردد فيه من أبويه الطاهرين بين حيدره وبتوله.
صدرت هذه المكاتبة إلى المجلس العالي بسلام يحدو ركابها، وثناء يزين في (قبا)