دوخوا الدول وملكوا العبيد والخول، واعتدلت التيجان على مفارقهم، ودكت الجبال بمجرى سوابقهم؛ وهو ملك لا يعرف قدر صآلته ولاكنه جلالته. آخر من أعرف منهم هو الأمير الملقب بالملك القاهر؛ ويتهم بمذهب النصيرية، وله إحسان إلى من يمر به وإلى الرعية؛ إلا أن الأكراد أمراء الجبال المطلة عليه والمجاورة له قد نكصوا أطرافه وأكثروا تخطف رعاياه وتحيف بلاده.
ورسم المكاتبة إليه: صدرت هذه المكاتبة إلى المجلس السامي، الملكي، الفلاني، الأجلي، الكبيري، العالمي، المجاهدي، المؤيدي، المرابطي، الأوحدي، الفلاني، عز الإسلام، شرف الملوك في الأنام، بقية السلاطين، نصر الغزاة والمجاهدين، ولي أمير المؤمنين.
[صاحب بدليس]
هو الأمير شرف الدين، أبو بكر؛ ويتهم بمذهب النصيرية، وبلده صغير ودخله يسير، وعمله ضيق؛ وهو طريق المارة وقصاد الأبواب السلطانية إلي الأردو إذا لم يكن بالعراق؛ وله خدم مشكورة.