القلعة إلى الجيزة؛ ثم منها إلى (جزيرة القط)؛ ثم منها إلى (وردان)؛ ثم منها إلى (الطرانة)؛ ثم منها إلى (زاوية مبارك) وأهل تلك البلاد تقول: (انبارك)؛ ثم منها إلى (دمنهور الوحش) مدينة أعمال البحيرة؛ ثم منها إلى (لوقين)؛ ثم منها إلى الإسكندرية.
وأما طريق دمياط فتتشعب من (السعيدية) الآتي ذكرها في المراكز الآخرة إلى الفرات، وقاصدها يسلك من القلعة في المراكز الآتي ذكرها إلى السعيدية، ثم منها إلى (أشموم الرمان) ثم منها إلى دمياط. وبهذا تم ذكر المراكز الخاصة بالديار المصرية.
وأما المراكز الآخذة من قلعة الجبل المحروسة إلى الفرات فمنها إلى (سرياقوس) - وكان قبل هذا بـ (العش) وكان طويل المدى في مكان منقطع، وكان لا يزال تشتكى منه البريدية فصلح بنقله، وحصل به الرفق لأمور لو لم يكن منها إلا قربه من الأسواق
المجاورة للخانقاه الناصرية وما يوجد فيها، وأنسه بما حوله لكفى؛ ثم منها إلى (بئر البيضاء) ثم منها إلى (بلبيس) وهي آخر المراكز التي لخيل السلطان، وهي الخيل التي تشترى بمال السلطان، ويقام لها السواس والعلوفات، ثم مما يليها خيل البريد المقررة على عربان ذوي إقطاعات عليها خيول موظفة تحضر في هلال كل شهر إلى مراكز أصحاب النوبة، فإذا انسلخ الشهر جاء غيرهم، وهم لهذا يسمون خيل الشهارة؛ وعلى الشهارة وال من قبل السلطان يستعرض في رأس كل