للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اللاذقية: وهي مدينة ذات ميناء يقال إنه ليس على البحر أحسن منه؛ وقد كان كريم الدين هم بعمارته وإدارته فعاجله ما سبق نبه عليه الكتاب، وصرف عنه وقد وضع رجله إليه في الركاب.

- ثم من اللاذقية إلى (صهيون): وهي قلعة جليلة وكانت دار متملك، وإليها تحيز الملك الكامل سنقر الأشقر، إذ كسر بعد ملك ما بين العريش والفرات، وقد كان المظفر بيبرس الجاشنكير - بعد عود سلطاننا وأخذ غصيبته من يده - قد سأل في تركه بصهيون.

- ثم من صهيون إلى (بلاطنس): وهو من مشاهير القلاع. ومن شاء من صهيون إلى

(برزيه): وهو حصن سمي باسم من عمره أو عرف بملكه. ومن شاء فمن بلاطنس إلى العليقة أول قلاع الدعوة مما يلي بلاد طرابلس؛ ثم منها إلى (الكهف)؛ ثم مننها إلى (القدموس)؛ ثم منها إلى (الخوابي)؛ ثم منها إلى (الرصافة)، ثم منها إلى (مصياف). فهذه جملة مراكز طرابلس. فأما مقار الولايات فمن واحدة إلى أخرى. وبتمام ذكر ذلك ثم ذكر جميع مراكز البريد بالممالك المحروسة.

فأما من أطراف ممالكنا إلى حضرة (الأردو) حيث هو ملك بني هولاكو فلهم مراكز تسمى: خيل الأولاق وخيل اليام يحمل عليها، ولكنها لا تشترى بمال السلطان، ولا تكلف منه، وإنما هي على أهل تلك الأرض نحو مراكز العرب في رمل مصر ونحو ذلك.

<<  <   >  >>