للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مؤثراً للخير، محباً لأهله، مكرما لمن يرد عليه من العلماء والصلحاء وطوائف الفقهاء والفقراء.

والمكاتبة إليه على رسم مكاتبة صاحب إيران.

وأما القان الكبير: فإن صح إسلامه وقدرت المكاتبة إليه تكون المكاتبة إليه كذلك أو أجل من ذلك؛ وهؤلاء الثلاثة وصاحب إيران أولاد جنكزخان.

دعاء وصدر:

وعرفه قدر ما أنعم به عليه، وسلمه من مفاتيح الأرض من شرقها إليه، وفضله به على ملوك بيته، إذ جعل ذهب الشمس أول ما يصاغ دونهم لتاجه، ودينارها أول ما يقع في يديه؛ ولا زال لربه عبداً شكورا، عارفاً بحق أنعمه من قبل أن يكون شيئاً مذكورا، منيبا إليه إذا كان الناس إما شاكراً وإما كفورا، ليؤدي بالشكر حق المنعم، ويتقرب إلى الله بما يتقبله منه وإنما يتقبل الله من المسلم.

حضرته العالية مخدومة، وأسرته الزاهية بخواتم القبل مختومة، وعداوة الأعداء بصدق محبته مخصومة، والقلوب لأخبار وداده مصدقة، والبحار بكرمه مصفقة، والركائب بحديثه مشرقة ومغربة، ومبعدة ومقربة. ما انفصل حين، وجمع الناس لملوك مصلحين، فلا يستغرب إذا جمعت الأقطار فرق شعاعها، وضمت

<<  <   >  >>