للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال:

ترى الأكمَ فيها سجَّداً للحوافرِ

ولا تكاد تسمع وصف الزمان بالذل، كما تسمعه في المكان.

فلا يجوز إذاً أن يكون موضع يكون جراً بأنه صفة حيث، ويجعل حيث اسم زمان.

فأما قوله تعالى: (هُوَ الّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأرْضَ ذَلُولاً)، فالمعنى فيه خلاف الصعوبة، كقوله: (وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجاً سُبُلاً)، وقوله: (الّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأرْضَ فِرَاشاً).

فإن قلت: حين ذليل، على معنى أن الذي فيه ذليل، كما قلت: ليل نائم، تريد: الذي فيه نائم، فهو قياس.

فأما قول المحدث: ذل الزمان لهم، فليس ذلك من الذل الذي هو الهوان،

<<  <   >  >>