للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويدلك على كون معنى الفعل في هذا الكلام، انه استغنى به عن جواب إذا، كأنه قال، إذا دعت ألليها الكاعب الفضل، عظمت، أو أغنيت، أو كفيت، أو نحو هذا.

وإذا صح معنى الفعل من ذلك، من حيث ذكرنا، كان قول الأعشى، أيضاً:

بانتْ لطيَّتها عرارهْ ... يا جارتا ما أنتِ جارهْ

جارةٌ فيه، في موضع نصب بما في ما أنت مما ذكرنا.

وأنشد احمد بن يحيى لعلقمة:

وقد أصاحبُ فتياناً شرابهم ... خضرُ المزادِ ولحمٌ فيه تنشيمُ

المضاف قبل خضر المزاد محذوف، لأن التقدير: شرابهم شراب خضر المزاد، ألا ترى أن خضر المزاد لا يكون الشراب.

<<  <   >  >>