للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فذها تعلم أنه لايريد به الجارحة، لأن الندم لايقع على الأعيان، إنما يقع على معان

فيها.

فإن قلت: فقد قال:

فليت بأنه في جوف عكم

والمعنى لايكون في جوف العكم، إنما يكون العين.

قيل: هذا اتساع، وإنما أراد: فليته كان مطوياً لم ينشر، كما قال أوس:

ليس الحديثُ بنهبي بينهنَّ ولا ... سرٌّ يحدِّثنه في الحيِّ منشورُ

فليس المنشور هنا كقولك: نشرت الثوب، الذي هو خلاف طويته، وإنما يريد أنه لا يذاع ولا يشاع، فاتسع، وكذلك قوله:

إنِّي أتاني لسانٌ لا أسرُّ به ... من علو لا كذبٌ فيه ولا سخرُ

<<  <   >  >>