للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومن حَذفِ المضاف في هذا الشعر، قوله: أمِنكِ البرقُ والمعنى: أمن ناحيتكِ؟ أمن دِياركِ؟ وكذلك قول الآخر:

لِشمَّاَء بعد شتات النَّوى ... وقد بِتُّ أخليتُ بَرقاً وليفا

أي أخليتُ لِسُقْعِها أو دارها، وكذلك:

أفعنكِ لا برقٌ كأنّ وميضهُ ... غابُ تسنَّمه ضِراب مثْقَبُ

وقوله:

أمِنكِ برق أبيت الليل أرقُبُهُ ... كأنّه في عِراضِ الشامِ مِصباحُ

فقوله: وقد بتُّ في موضعِ حال، وهو متعلِّقٌ بأخيَلْتُ، كأنه قال: أخْيْلتُ البرقَ بائتاً، فقدَّم، وهذا مما يدلُّ على جواز تقديم الحال، مفردةً كانت، أو جملةً.

ولِيفاً: مُتتابعاً.

ومثل قوله:

فبتُّ إخالُه دُهماً خِلاجا

قول حسَّان، يذكُر سَحاباً:

طَوى أبرَقَ العَزَّافِ يَرعُدُ مَتْنُهُ ... حنين المتالِى خلفَ ظهرِ المُشايعِ

<<  <   >  >>