للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال أبو ذؤيبٍ، يشبِّه الظَّبيَ بالودع:

كأنَّ الظِّباَء كشوحُ النِّسا ... ءِ يطفونّ فوقَ ذراه جنوحا

فوق ذراه: أي فوق ذرى هذا السَّيل، وذراه: أعليه، قالوا: والكشوح: أمثالُ الوشحِ تعملُ من ودعٍ، فإذا كان كذلك، فالتقدير: كأنّ الظِّباء ودعُ كشوحِ النِّساء، فحذف المضاف.

أنشدوا:

ويومٍ من الشِّعرى تظلُّ ظباؤهُ ... بسوقِ العضاهِ عوَّذاً ما تبرَّحُ

أي: ويومٍ تظلُّ ظباءه من حرِّ الشِّعرى، أي من حرِّ طلوعه بسوقِ العضاه، أي بظلِّ سوقِ العضاه.

وقال الرَّاعي:

رعينَ قرارَ المزنِ حيثُ تجاوبتْ ... مذاكٍ وأبكارٌ من المزنِ دلَّحُ

التقدير: حيث تجاوبّ رعدُ مذاكٍ وأبكارٍ، والمذاكي: المسانُّ، وهي التي قد مطرتْ مرَّةً بعد مرَّةٍ، والأبكارُ: التي مطرتْ مرَّةً واحدةً.

<<  <   >  >>