للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فأمَّ ما أنشده بعض البغداديِّين:

أما واللهِ عالمِ كلِّ غيبٍ ... وربِّ الحجرِ والبيتِ العتيقِ

لو أنَّكَ يا حسينُ خلقتَ حرَّاً ... وما بالحرِّ أنت ولا الخليقِ

فإنه يكون شاهداً على ما حكاه أبو عمرَ، من نصب خبر ما مقدَّما، ومن دفع ذلك أمكن أن يقول: إنَّ الباءَ دخلت على المبتدأ، وحمل ما على أنَّها التَّيميّة، كما دخلتْ على قولِ الأسود:

بشؤعها يسرٌ وغازٍ

ويقوِّي أنّ ما حجازيَّة أنَّ أنت أخصُّ من الحرِّ، فهو أولى بأن يكون

<<  <   >  >>