للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أعنِّي على برقٍ أراهُ تهامِ

وما ذكرناه أبينُ من أن تجعلَ الضَّميرَ للخيل المذكورة قبلَ البيتِ في قوله:

تكشُّفَ عوذِ الخيلِ تحمي فلاءها ... إلى جنبِ أخرى بالقنيِّ قيامِ

ألا ترى أنَّ السَّحابَ يشبَّهُ بالإبلِ، وفي أكثرِ الأمرِ، دونَ الخيلِ.

وقال: كأنَّ بثنييه فذكَّر، كما قال تعالى: (يزجي سحاباً ثمَّ يؤلِّفُ بينهُ، ولو قال: بثنييها، كما قال: (أعجازُ نخلٍ خاويةٍ) لاستقام، ومثلُ قوله: (السَّحابَ الثِّقالَ)، ما أنشده يعقوبُ:

يكفيكَ تشبيطَ القتادِ الملحِ ... داجنةٌ تدأبُ حتَّى الصُّبحِ

تعلو الحزابيَّ بقطرٍ فطحِ

<<  <   >  >>