للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويجوز أن يكون من السَّدى، الذي هو النَّدى.

فأمَّا فاعل تجرَّمَ فالقولُ فيه أنَّك إن جعلتَ قوله: سادٍ من أسأدتُ، فإنَّه على هذا من صفةِ البرق. قا أبو زيد: عملَ البرقُ يعملُ عملاً: إذا دأبَ ليلته، لا يفترُ، وعلى هذا قوله:

باتتْ طراباً وباتَ اللَّيلَ لم ينمِ

فإذا كان هذا صفةً للبرق، ففاعلُ تجرَّمَ يكون على ضربين، أحدهما: أن يكون أضمرَ السَّحابَ، وإن لم يجر له ذكرٌ، لدلالةِ ذكرِ البرقِ عليه، كما أضمرَ الرَّعدَ،

<<  <   >  >>