فقلتُ ادعُ أخرى وارفعِ الصوتَ دعوةً ... لعل أبي المغوار منك قريب
إن فتحت اللام، أو كسرتَ، فوجهُ الكسر ظاهرُ، وأما الفتحُ، فإن لام الجرّ يفتحها قوم مع المظهر، كما تفتح مع المضمر، فإنما خفف لعل، واضمر فيه القصة والحديثَ، كما أضمر في إن وأن، والتقدير: لعله لأبي المغوار منك قريبُ، أي جواب قريب، فأقام الصفة مقام الموصوف. [وأنشد أبو الحسن]:
لعلّ اللهِ يمكنني عليها ... جهازاً من زهيرٍ أو أسيدِ
وما لا تضعيفَ فيه، فقد لحقه الحذفُ، منه مذْ، فيمنْ جرّبها.
وحذف الألفُ من ها، في قولهم: هلمّ، لأنها إنّما هي: لمّ، لحقتها ها للتنبيه، فإن قال قائل: إنما هي: هلْ، دخلتْ على أمّ.
قبل: ليس يخلو ذلك من أن تكون ها التي للتنبيه، كما قلنا، أو تكون هلْ.