للفعل وصلت بمثال الأمر، كما يوصل الذي بتفعل وتكون أن بدلا من الضمير، وتكون أن للتفسير، بمنزلة أي.
ومن ذلك قوله:
فأجبتها أمَّا لجسمى أنَّهُ ... أودى بنيَّ من البلادِ فودَّعوا
يحتمل أما غير شيء منه: أن يكون حكى الكلمة التي من كلام سائله، ونظير ذلك ما حكاه سيبويه، من أن القائل يقول: لم فعلت ذا؟ فيقول المجيب: لمه؟ لم أنه ظريف، فقوله: لمه؟ حكاية لما كان من كلام السائل، من لمه؟ فكذلك يحكى هنا ما كان من كلام السائل، وهو قوله: أما وهي أم المنقطعة، وما التي للاستفهام، فيكون التأويل: لجسمى أنه أودى بني من البلاد، فيكون أنه مرتفعاً بالظرف الذي هو لجسمى.
فإن قلت: فما معنى قوله: لجمسى أنه أودى، وهل يستقيم على هذا: لجسمى هلاك بنى؟
فالقول: أنه قد حذف المضاف، وأقام المضاف إليه مقامه، كأنه قال: لجسمى