وقد أنشدوا أبياتاً أخر، في توالى زيادة حرفين، فيجوز على قياس قولهم، أن يكون الحرفان إن وما زائدين، يكون المعنى: فأجبتها فقلت: لجسمى انه أودى بنى.
ولا يجوز أن تكون أم، من أما أم المنقطعة، وقوله ما هذه الكلمة موصولة، إلا على حد الحكاية، كما قدمناه.
وكذلك لا يجوز أن تكون زائدة، لأن أم استفهام، والجواب ضرب من البخر، فلا يجوز أن تجيب بما ليس بخبر.
واختلفوا في قول الشاعر:
سقته الرَّواعدُ من صيَّفٍ ... وإن منْ خريفٍ فلن يعدما
فحمله سيبويه على انه إما المكسورة الهمزة التي يجئ لأحد المرين، نحو ضربت إما زيداً وإما عمراً، تقديره الرواعد، إما من صيف، وإما من خريف، فحذف إما، لأن المبقاة تدل عليها، ومثل ذلك في حذف إما منه في الشعر، قول الفرزدق: