للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حروف الاعتلال، في أشياء كثيرة. وجاز الحذفان؛ لأنهما ليسا على التوالي، فيكره، وهذا في الاسم مثل عه، وشه، فبقي الاسم على حرف واحد.

ووجه بقائه على حرف واحد، أن الإضافة تلزمه، ولا يستعمل وحده، فجاز لذلك، كما جاز عند الجميع بقاء الاسم على حرفين، أحدهما حرف لين؛ من أجل الإضافة، أو علامة التأنيث، في نحو: شاة، ولاة.

فلما جاز عند الجميع بقاء الاسم على حرفين؛ أحدهما حرف لين، من أجل الإضافة، وإن لم يكن ذلك في الإفراد، كذلك جاز بقاؤه على حرف واحد من أجل الإضافة؛ ألا ترى أن كون الاسم على حرفين، أحدهما حرف لين؛ في أنه غير موجود إلا في الإضافة، أو ما في حكمها، كبقاء الاسم على حرف واحد؛ في أنه ليس إلا في الإضافة.

وما ذهب إليه من ذلك، أولى من قول من قال إنه محذوف من من الجارة؛ ألا ترى أن الحروف لا تحذف، وأن من حذف: ولاك اسقني إنما حذفه لالتقاء

<<  <   >  >>