(٢) سورة ص، من الآية: ٢٥. (٣) رواه عبدالله بن الإمام أحمد في (كتاب السنة، ص ١٦٥)، وقال شيخ الإسلام في (الفتاوى الكبرى، ٥/ ٨٨) عن هذا الأثر بعد أن أورده: (رواه الثوري وحماد بن سلمة وسفيان بن عيينة، بعضهم عن ابن أبي نجيح وبعضهم عن منصور عن مجاهد عن عبيد بن عمير، وهذا متواتر عن هؤلاء، وممن رواه: الإمام أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل في " كتاب السنة " حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة عن وكيع عن سفيان عن منصور عن مجاهد عن عبيد بن عمير الجواب " وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى " قال: ذكر الدنوّ منه حتى أنه يَمسَّ بعضه) انتهى، وقد جاء ذكر (الدنو) عند البخاري برقم (٤٤٠٨) ومسلم برقم (٢٧٨٦) عن عبدالله بن عمر – رضي الله عنهما – أنه قال: (سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - في النجوى يقول: يُدنى المؤمن من ربه، وقال هشام – أحد الرواة -: يدنو المؤمن حتى يضع عليه كَنَفَه تعالى، فيقرره بذنوبه، تعرف ذنب كذا؟!، يقول: أعرف، يقول: رب أعرف مرتين، فيقول: سترتها في الدنيا، وأغفرها لك اليوم؛ ثم تطوى صحيفة حسناته. وأما الآخرون أو الكفار فينادى على رؤوس الأشهاد: {هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} " هود، آية: ١٨ ") وقد أورد البخاري في (خلق أفعال العباد، ص ٧٨) عن عبدالله بن المبارك بأن المراد بـ (كَنَفِه) أي (سِتره).